

البنائية (المنهج البنائي) هي نظرية توضح كيفية بناء المعلومات في الكائن البشري عندما تأتي إليه المعلومات بمعرفة قائمة طورها بالخبرة والتجارب. وجذور هذا المصطلح مشتقة من علم النفس الإدراكي والأحياء وهو منهج يستخدم في التعليم ويركز على طرق خلق المعرفة من أجل التكيف مع العالم. والتراكيب هي أنواع مختلفة من المرشحات التي نختار تطبيقها على واقعنا من أجل تغيير واقعنا من الفوضى إلى النظام. يصف فون جلاسرسفلد (Von Glasersfeld) البنائية بأنها “نظرية المعرفة بجذورها في الفلسفة وعلم النفس والسيبرنيات (علم التحكم والتواصل في الآلات والحيوانات). وللبنائية آثار على نظرية التوجيه. والتعلم بالاكتشاف والتعلم الذاتي والتجريبي والإسهام والتعلم الذي يعتمد على المشروع والذي يعتمد على المهمة جميعها يعتبر عددًا من التطبيقات التي تدعم التعليم والتعلم.
البنائيون
جون ديوي (1859 – 1952)
ماريا مونتيسوري (1870-1952)
واديسو سترزمينسكي (1893-1952)
ليف فيجوتسكي (1896-1934)
جين بياجت (1896–1980)
جورج كيلي (1905–1967)
هينز فور فورستر (1911–2002)
إرنست فون جلاسرسفلد (1917–2010)
بول واتزلويك (1921–2007)
إدجر مورين (1921–)
هامبرتو ماتورانا (1928–)
لازو جاري (1935–)
ديفيد إيه كولب (1939–)
الجذور التاريخية والنظرية
وفقًا لكليبارد، قام جون ديوي بخلق بيئة تعليم ذهني نشطة في معمله المدرسي خلال أوائل القرن العشرين. وتدعم العلوم العصبية في الوقت الحالي هذا النموذج من التعليم الفعال كطريقة يستخدمها الناس للتعلم الطبيعي. ويشترط التعلم النشط المعرفة من خلال التعليم التجريبي. وكتابات جون ديوي تبين أنه كان يعتقد أن التعليم يجب أن يشارك ويوسع الخبرة؛ وهذه الطرق المستخدمة للتعليم يجب أن توفر الاستكشاف والتفكير والتأمل وأن التفاعل مع البيئة يعتبر أمرًا ضروريًا للتعلم؛ وينبغي دعم الديمقراطية في العملية التعليمية. ويدافع ديوي عن عملية التعلم عن طريق التعليم التجريبي من خلال تجارب الحياة الواقية لبناء المعرفة التي تتسق مع البنائيين.
وتساهم النقاط الرئيسية لماريا مونتيسوري في الحركة الإنسانية والبنائية؛ ومع ذلك فإن الاقتباس التالي من كتاباتها يركز على تقديرها للتعليم التجريبي في توفير المعرفة:
” إن الملاحظة العلمية أوضحت أن التعليم ليس ما يعطيه المدرس؛ وأن التعليم هو عملية طبيعية ينفذها الإنسان بشكل تلقائي، ويتم الحصول عليه واكتسابه ليس بالاستماع للكلمات ولكن بالتجارب الموجودة في البيئة. ومهمة المدرس تصبح مهمة إعداد سلسلة من الحوافز للنشاط الثقافي والانتشار في البيئة المعدة بشكل خاص، ثم الامتناع عن التدخل المعوق. والمدرسون من البشر يمكنهم فقط المساعدة في عمل عظيم يتم إنجازه كما يساعد الخدم أسيادهم. وبفعل ذلك، فهم يشهدون على كشف الروح البشرية وعلى نهوض الرجل الجديد الذي لن يكون ضحية الأحداث، ولكن سوف يكون لديه وضوح في الرؤية لتوجيه وتشكيل مستقبل المجتمع البشري. ”
وتتوافق اعتقادات مونتيسوري مع البنائيين حيث إنها تتبنى وتدافع عن عمليات التعلم التي تسمح للطالب بتجربة البيئة مباشرة، ومن ثم إعطاء الطالب المعرفة الجديرة بالثقة والمصداقية
ويركز ديفيد كولب، في دليل كتبه الفني لأسلوب التعلم and والتعليم التجريبي, على أهمية المعرفة المشروطة من خلال التعليم التجريبي. وقد وضع ديفيد ايه كولب وروجر فراي نموذج كولب & فراي من أربعة عناصر: التجربة الملموسة والملاحظة والتأمل وتكوين المفاهيم المجردة، والاختبار في المواقف الجديدة. وقد مثل هذه في دائرة التعليم التجريبي الشهيرة [بعد كورت ليوين]. وقد حاول كولب وفراي (1975) إثبات أن دائرة التعليم يمكن أن تبدأ في أي نقطة من النقاط الأربع، وأنه ينبغي أن يتم تقريبه فعليًا بطريقة لولبية مستمرة. ومع ذلك، فإنه يقترح أن عملية التعلم غالبًا ما تبدأ بشخص يقوم بتنفيذ عمل معين ثم يرى أثر العمل في هذا الموقف. وبعد ذلك، تكون الخطوة الثانية هي فهم هذه الآثار في مثال معين، حتى إذا كان تم اتخاذ نفس الإجراء في نفس الظروف، يكون من الممكن توقع ما سينتج عن هذا الإجراء. وفي هذا النموذج، قد تكون الخطوة الثالثة فهم المبدأ العام الذي يقع ضمنه مثال معين.
وتتماشى معتقدات كولب مع البنائيين حيث إنه يضم التجربة الملموسة كجزء من عملية التعلم ويطلب من الطالب اختبار المعرفة بالعمل على البيئة وإعطاء الطالب المعرفة الجديرة بالثقة والمصداقية و[المشروطة]. ويتوازى عمل كولب بشكل وثيق مع العمل الحديث في مجال العلوم العصبية الممثل في كتابات جيمس زول.
نظرية المعرفة
لاحظ ريتش أن “البنائيين لا يبحثون عن نسخ أو صور لواقع خارجي في العقل البشري”، ولكن بدلاً من ذلك، فهم يرون الإنسان كملاحظ ومشارك ووكيل يقوم بتوليد ونقل النماذج التي يقوم من خلالها ببناء الواقع الذي لاءمه.” وهذه النظرة تحاكي أعمال جورج بركلي وجيامباتيست فيكو، والفيلسوف المعاصر إرنست فون جلاسرسفلد. وقد أكد عالم النفس المعاصر جيروم برونر، معتمدًا بشكل جزئي على أفكار البنائيين مثل فيجوستسكي، أن الواقع هو بناء قصصي في خيال الأفراد..